كيف تكون مخلصاً لله تعالى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد ،،،
اعلم أخي المسلم أختي المسلمة أن الإخلاص في العمل التعبدي هو شرط من شروط صحة العبادة وقبولها
بل أعده العلماء هو البناء الذي ينبني عليه قبول العبادة من عدم قبولها
بل أعده العلماء هو البناء الذي ينبني عليه قبول العبادة من عدم قبولها
فالإخلاص
هو حقيقة الدين ومفتاح دعوة المرسلين فقد قال تعالى :
"ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله وهو محسن "
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله قال الله تعالى :
"أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري، تركته وشركه"
[رواه مسلم]
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من تعلم علماً بما يبتغي به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة (يعني ريحها) يوم القيامة"
[رواه أبو داود].
وقد كثرت وتنوعت تعريفات العلماء للإخلاص، إلا أنها كلها تحمل معنى واحد
ألا وهو أن يكون قصد الإنسان في حركاته وسكناته وعباداته الظاهرة والباطنة،
خالصة لوجه الله تعالى، لا يريد بها شيئاً من حطام الدنيا أو ثناء الناس .
ولذا فقد قال سهل بن عبد الله التستري في الإخلاص :
" نظر الأكياس في تفسير الإخلاص
فلم يجدوا غير هذا :
أن يكون حركاته وسكوته
في سره وعلانيته لله وحده لا شريك له ،
لا يمازجه شيء
نفس ، ولا هوى ، ولا دنيا "
فلم يجدوا غير هذا :
أن يكون حركاته وسكوته
في سره وعلانيته لله وحده لا شريك له ،
لا يمازجه شيء
نفس ، ولا هوى ، ولا دنيا "
أهمية الإخلاص
كان سفيان الثوري يقول:
ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نيتي لأنها تتقلب علي.
وقال سهل أيضاً :
ليس على النفس
شيء أشق من الإخلاص، لأنه ليس لها فيه
نصيب.
وقال يوسف بن أسباط :
تخليص النية من فسادها أشد على العاملين من طول الاجتهاد.
وقال بعض السلف:
وقال بعض السلف:
من سره أن يكمُل له عمله، فليحسن نيته،
فإن الله عز وجل يأجر العبد إذا أحسنت نيته حتى باللقمة.
ولك أن تتخيل أن شيخ الإسلام رحمه الله
قال معلقاً على حديث
البغي التي سقت الكلب وحديث الرجل الذي
أماط الأذى عن الطريق
قال رحمه الله :
فهذه سقت الكلب بإيمان خالص كان في قلبها فغفر لها، وإلا فليس كل بغي سقت كلباً يغفر لها.
لذا فالأعمال تتفاوت وتتدرج وتتفاضل على حسب ما في القلوب من نيات ووجهات لا يعلمها إلا الله
قال رحمه الله :
فهذه سقت الكلب بإيمان خالص كان في قلبها فغفر لها، وإلا فليس كل بغي سقت كلباً يغفر لها.
لذا فالأعمال تتفاوت وتتدرج وتتفاضل على حسب ما في القلوب من نيات ووجهات لا يعلمها إلا الله
..........
فاسأل نفسك أخي الكريم في كل عمل تعمله هل أخلصت العمل بنية صادقة ووجهة راسخة لله رب العالمين أم أن عملك ما زال مشوباً بشيء من هوى النفس أو حب الظهور يحتاج لإصلاح قبل فوات الآوان
فاللهم اجعل عملنا كله لوجهك خالصاً
دمتم في أمان الله
قسم إسلاميات عقيدة
0 التعليقات:
إرسال تعليق
ساهم في الارتقاء بالمحتوى بتعليق بناء أو نصيحة هادفة وجودك هنا شرف لنا وتواصلك معنا وسام على صدرنا