الخميس، 15 أغسطس 2013

إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين

  

في ظلال الأحاديث

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد ،،،

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين "
 
وكلام الله المقصود به هو كتاب الله تعالى
وقد عرف العلماء القرآن بأنه كلام الله تعالى المنزل على رسوله 
محمد صلى الله عليه وسلم المتعبد بتلاوته، المتحدى بأقصر سوره 

وأما عن شرح الحديث فيقول ابن حجر رحمه الله

يرفع الله المؤمن العالم على المؤمن غير العالم
ورفعة الدرجات ورفعها تشمل المعنوية في الدنيا بعلو المنزلة وحسن الصيت،
والحسية في الآخرة بعلو المنزلة في الجنة

وفي صحيح مسلم عن نافع بن عبد الحارث الخزاعي حيث كان عامل عمر :
أن لقيه بسعفان فقال له من استخلفت ؟
فقال: استحلفت ابن أبزى مولى لنا استخلفت مولى؟  فقال عمر : استخلفت مولى 
فقال : إنه قارئ لكتاب الله عالم بالفرائض فقال عمر: أما إن نبيكم قد قال :
" إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين. "
 
وقال المباركفوري رحمه الله في تحفة الأحوذي: عند تفسير قوله صلى الله عليه وسلم
"  ومن أبطأ به عمله"
 من التبطئة وهما ضد التعجل، والبطء نقيض السرعة، والباء للتعدية، 
والمعنى من أخره عمله عن بلوغ درجة السعادة
" لم يسرع به نسبه "
من الإسراع أي لم يقدمه نسبه، يعني لم يجبر نقيصته لكونه نسيباً في قومه
إذ لا يحصل التقرب إلى الله تعالى بالنسب بل بالأعمال الصالحة، 
قال تعالى " إن أكرمكم عند الله أتقاكم "

وشاهد ذلك أن أكثر علماء السلف موال، ومع ذلك هم سادات الأمة، وينابيع الرحمة،
وذوو الأنساب العلية الذين ليسوا كذلك في مواطن جهلهم نسياً منسياً، 
ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : 
" إن الله يرفع بهذا الدين أقواماً ويضع به آخرين "

فاللهم اجعلنا ممن يرفعون بالقرآن في الدنيا والآخرة وممن ينالون الدرجات العلى
بجوار حبيبك المصطفي صلى الله عليه وسلم 
واجعل القرآن حصناً منيعاً لنفوسنا وقلوبنا وأبصارنا وأسماعنا وألسنتنا 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ساهم في الارتقاء بالمحتوى بتعليق بناء أو نصيحة هادفة وجودك هنا شرف لنا وتواصلك معنا وسام على صدرنا